أكثر من 60 عاما.. مأتم يحيي ليالي المحرم بالطبخ على الخشب والسعف
يتسابق مآتم ومضايف ليالي شهر محرم بالعطاء وبما تجود به أيديهم بلا حدود، وذلك إحياءاً لعاشوراء الإمام الحسين ، «جهينة الإخبارية» كان لها لقاء مع أحد أشهر مآتم الكويكب بمحافظة القطيف.
ذكر جعفر العلوان أبن أحد المؤسسين - الحاج المرحوم سعيد العلوان -، أن مأتم «الشباب» تأسس بعهد والده بالكويكب وأطلق عليه هذا الاسم منذُ أكثر من 60 عام.
وأشار إلى أن والده وخاله ناصر آل طالب كانوا القائمين على المأتم، لافتاً إلى أنه ورث ذلك منهم، داعياً الله أن يكمل أبناءه هذا الاتجاه في خدمة أهل البيت .
وبين أنه عند إنشاء المأتم أنشأ معه وجبة غذاء أو عشاء حيث يكون توزيع الغذاء بعد القراءة، ويتم توزيع العشاء بعد العزاء المقام.
وأوضح أن قديماً كان يطبخ معهم معاونين في المأتم ومنهم: الحاج علي الجبيلي وأحد أبناء عائلة السالم، وكانوا معهم يتعلمون منهم، مبيناً أنهم أصبح باستطاعتهم تقدير الماء لطبخ الوجبة المقدمة في المأتم.
وتحدث العلون عن المأتم قديماً، حيث كانوا يوزعون علب المشروبات الغازية صغيرة الحجم ويشربها المستمعون بالمأتم بعد الوجبة المقدمة ولا يخرجون به، كذلك كانوا يقومون بعمل عصيرات كعصير الليمون مع إضافة الثلج عليه ويقدمونه لمرتادي المأتم.
وأوضح بأنه بالسابق كان الجميع يأكلون من طبقٍ واحد، بعكس الآن ”يكون لكل شخص وجبته الخاصة“، داعياً الله بالقبول.
وأكمل، ”في فترة المحرم نقوم بصنع عدة مشروبات يومياً منها: الشاي، القهوة، الليمون، القرفة، وذلك منذ افتتاح المأتم صباحاً حتى نهايته ليلاً“.
ولفت العلوان من خلال مقطع فيديو، أن المأتم يقوم بعمل وجبات الغذاء والعشاء في أيام الوفيات الخاصة بأهل البيت ، وذلك وفق تنسيق معين.